![]() |
آية الله العظمى المعظم المجاهد المظلوم الشيخ محمد أبي خمسين قدس سره الشريف |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد فتوحيد الممكنات بأسرهم، من قبيل التوحيد الصفاتي، لأنك (إن قلت: هو هو، فالهاء والواو كلامه. وإن قلت: الهواء صفته، فالهواء من صنعه، صفة استدلال عليه، لا صفة تكشف له، رجع من الوصف إلى الوصف، ودام المُلك في المُلك. انتهى المخلوق إلى مثله، وألجأه الطلب إلى شكله. وعمي القلب عن الفهم، والفهم عن الإدراك، والإدراك عن الاستنباط، وهجم له الفحص عن العجز، والبلاغ على الفقد، والجهد على اليأس، الطريق مسدود، والطلب مردود، دليله آياته، و وجوده إثباته). فإذا فهمت أن إدراك الذات البات، ما لأحد فيه مطمع، ولا نصيب، بل لا يجوز لأحد التكلم هناك، كما هو صريح قوله عليه السلام: (إذا وصل الكلام إلى الله فاسكتوا. فإن قوم تكلموا في ذاته تعالى فعاقبهم، وسلب عقولهم). وقوله عليه السلام: (تكلموا في خلق الله، ولا تتكلموا في الله، فإن الكلام فيه – تعالى – لا يزداد صاحبه إلا بُعداً) فهمت أن صفاته التي هي عين الذات كذلك، لأنها الذات بلا تعدد، ولا تكثر، لا مفهوماً ولا مصداقاً.
المصدر: مفاتيح الأنوار ج1 لآية الله العظمى المعظم المجاهد المظلوم الشيخ محمد أبي خمسين الأحسائي قدس سره الشريف
ليست هناك تعليقات:
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق، ويمكنك أن تستخدم الابتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود
=q =w =s =d =f =g =h =t =y =u =z =x =c =v =b =n =m =a =e =r