![]() |
آية الله العظمى المعظم المجاهد المظلوم الشيخ الأوحد أحمد بن زين الدين الأحسائي قدس سره الشريف |
الدنس لغةً الوسخ وهو يستعمل في دنس النسب مِنَ الزِّنا والنكاح بغير طيب النفس وبالمهر الحرام وبالشبهةِ بل ومن الدنس ما يلحق أم الزوجة وأباها وأخواتها وخالاتها وعمّاتها ومن الدنس الزنا إلى سبعة آباء فورد ولد الزنا لا يطهر إلى سبعة آباء ومعناه أنه إذا كان الأب الأول ولد زنية والأولاد الستّة ولد رشدة فالأخير منهم ليس بطاهر بمعنى أنّ نطفته التي توَلّد منها لَيْسَتْ بِطَاهِرَةٍ وبيانه أنّ وَلَدَهُ الأوّل الذي هو أوّلُ السِّتّة طَهُرَ بالعقد الصحيح عقلهُ والثاني طهر بالعقد الصحيح عقله ونفسه والثالث بالعقد الصحيح طهر عقْله ونفسه ولحمُه والرابع بالعقد الصحيح طهر عقله ونفسه ولحمُه وعظمه والخامس بالعقد الصحيح طهر عقله ونفسه ولحمُه وعظمُه ومضغته والسادس بالعقد الصَّحيح طهر عقله ونفسه ولحمه وعظمه ومضغته وعلقُته وهذا الولد السادس لابن الزّنا آخر نجاسَتِه لِأنَّ نطفته الَّت۪ي توَلَّد منها ليست بطاهرةٍ والسابع بالعقد الصحيح طهر كلّه عقله ونفسُه ولحمُه وعظمُه ومُضْغَته وعَلقَتُه ونطفتُه وبيان آخر أن الولد الأوّل تطهر نفسه والثاني نفسه ولحمه والثالث نفسه ولحمه وعظمه والرابع نفسه ولحمه وعظمه ومضغته والخامس نفسه ولحمه وعظمُه ومضغته وعلَقتُه والسَّادس نفسه ولحمه وعظمه ومضغته وعلقته ونطفته والسّابع طهر كُلّهُ لِاَنَّهُ في نفسه طاهر و قد تَولَّدَ من طاهِرٍ فهو نجيب فقوله لا يطهر إلى سبعةِ آباء يحتمل أن يكون السَّابع خارجاً عنهم لأنه الغاية فإن قلنا بخروجها كان نجيباً وَإنْ قلنا بِدُخولِها فإنْ اُرِيدَ دُخول الأوّل الذي تولّد من الزنا في هذه السبعة فلا شك في عدمِ طهارَته وَإلّا فهذا السَّابع يكون نجيباً ويعرف ذلك بخروجه من دليلٍ آخر وإن قلنا بدخول الغاية مع الجهل بالقرينة.
المصدر: شرح الزيارة الجامعة الكبيرة لآية الله العظمى المعظم المجاهد المظلوم الشيخ الأوحد أحمد بن زين الدين الأحسائي قدس سره الشريف
ليست هناك تعليقات:
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق، ويمكنك أن تستخدم الابتسامات بالوقوف عليها لمعرفة الكود
=q =w =s =d =f =g =h =t =y =u =z =x =c =v =b =n =m =a =e =r